جاءه شبحٌ في الحلم وهتف به:
- أأنت مؤمنٌ أم كافر؟!
صرخة مدوية لم يسمعها جيداً، فلم يُجب. رأى صراطاً على جانبيه لهبٌ، وامرأة مجللة بالسواد. أدرك بعدئذٍ إنها أمه، ثم جاء الدوي جلياً، ودهش لأن الشبح يصعد على سلالم أعضائه.
أستيقظ على حصى تضرب نافذته المشروخة في أكثر من موضع. عثمان كان يتطلع فيه بهيئته المرحة الساخرة. يقول:
- ألا تريد أن تنزل؟!
- هيا أطلعْ..
- لا، لا، سأنتظرك هنا.
كانا قد جاءا في الليلة الماضية وأحدثا ضجةً، فأستيقظ أبوه ولسان زوجة أبيه..
يسيران نحو الفندق. أمين يتطلع إلى عثمان بود ودهشة. منذ سنين حلم بهذه المشية، وبهذا الوجه العظمي، والجسد الهزيل، منذ أن حُوصر في الصندوق الخشبي وسط الصحراء، في ذلك المربع الرملي، بين أنصاب التلال الحجرية والشمس المسنونة الحراب..
هذا الوجه الحبيب يعرفه، إلتحما في معهد المعلمين، بين الكتب والأشجار والسجائر، تعاركا حول أخطر الكلمات في العالم. حين كان يزوره تفرح به أمه، ويقوم بالثرثرة معها في شئون الأكل والدجاج والسحر، وهو الذي علمه كيف يخترقان السوق ليدخلا شركة المشروبات الكحولية، ويشتريان ست علب بيرة باردة، لاتزال رطوبة معدنها اللاصقة بالكيس تبلل ريقه..
بعدها كانت الثرثرة عند دار الحكومة، حيث كان البحر ملاصقاً لها وقتذاك، وكانت السرطانات الصغيرة الطالعة من الشقوق، السوداء، الكالحة، الباحثة عن رزقها وحل الجزْر، ترمقهما بحذر..
لم يدريا ما لون السماء، ورائحة الغد المُفعمة بالرماد والنار، مكتفيان بأرجلهما التي تقودانهما إلى الباص والزقاق.
والآن هما معاً، كأنه لم يفقد عمراً وأحباباً، ويدخلان ليس دكةً من حجر تحتها أسراب سراطانات وقواقع، بل بناءً عالياً، كأنه معول هائل غائص في التراب ومندفع إلى الفضاء، شكل قبيح، ومزوق بالأقواس والأصباغ والزجاج اللامع والبلاط المرهف.
يجلسان قرب الموسيقى والماء المتدفق في خيوط لؤلؤية متكسرة، وعثمان يحدق فيه بنظرة غريبة، انعكاساتُ وإلتماعات اشتعلت مع زبد البيرة، كأنه ثعلب ينتظر غزالاً صغيراً ساذجاً عند النهر، أشياء صعدت في نفسه لم يحبها، ثمة أمر محير لا يدري به، هل لأنه لا يدفع، أو لأن عثمان يتباهى بالنقود، أو لأنه يغازل النادلة الفليبينية بابتذال؟!
شيءٌ ما صعد إلى رأسه، شيءٌ ساخن، من هذه الطاقة البخارية النارية التي تندفع إلى مسامه، وتكهرب روحه..
يسأله:
- لماذا لا تشرب؟
يُمسك خده، ويحس بأذنيه تنتفخان.
- لماذا جئنا هنا؟
يقول عثمان بحماس غريب:
- أشرب! أنس ما تعلمته.. طالع الآن تجربة جديدة. لم تعد تلك الأفكار تعني شيئاً الآن. كل شيء تبدل. طالع بعينيك، وأسمع بأذنيك.. استخدم حواسك لتقـرأ العالم!
يُحضر على غير رغبته عدة علب فتتكدس فوق الطاولة، يشعل سيجارة وراء سيجارة، الخيوط تلفهما، وأمين لم يتعود مثل هذا الشرب، قبل سنوات كان أقصى ما يشربه ثلاث علب، وفي العلبة الخشبية المرمية في الصحراء كان يحلم بزجاجة مشروب غازي، والآن علب كثيرة وموسيقى ونساء من شتى الألوان، وفساتين غريبة، وعطور ثمينة، وأغراب ممتلئون بالنقود والثياب والحقائب، وبنايات تنمو في كل مكان، وعدة مثاقيب تحفر في الأرض وفي رأسه وفي عمره، وبيتهم عتيق خرب، وهو ضيف ثقيل في غرفة مكسورة الزجاج، مضمضته مكروهة عند زوجة أبيه. السرير البسيط الذي كان يتصور إنه سيجده، وينام عليه، حالماً به كامرأة، لم يره، وعاث الخراب بغرفته، وضاعت كتبه وأوراقه، والآن أين سيذهب؟
لم يتكلم، لم يقذف مشاعره بحبه لهذا الصديق، الذي يقول كلاماً غريباً، وهو قد وعده أن يكمل أطروحته عن نيازك الأفكار في الصحراء العربية، وهو الذي توحد بصورة باتريس لوممبا، وبلاد الثلج الحمراء، ماذا به؟ لا يفيق إلا ليسكر، ولا يسكر إلا ليهذي؟!
2
حيه يغدو ورشة عمل، البيوت الصغيرة الواطئة الجدران، ذات الغرف الصغيرة التي تُسمع هسهسة أسرتها في الدرب، تُثقب أمعاؤها، تنثر أشياؤها الأليفة الرهيفة كالمصابيح القديمة، مثلما كانت تنثر ملابس الموتى عند البحر، خطواته مبعثرة، وروحه مُلقاة عند أكثر من فوهة زقاق.
هنا كان المطوع، هنا كان ذلك الكوخ الذي يُحفظ فيه القرآن، وحوشه الرملي، وزوجة المطوع التي كانت تغلي الأرز وتدعهم يكنسون البيت و«يسفطون» السمك، ذلك السمك الرخيص، وهو يشرد من عصا المعلم ولم يحفظ شيئاً، وأخذته الكتب الجديدة، ولم يُعد إلى القرآن.
والآن في هذه الليالي الموحشة، حيث اختفى الرفاق، ولم يعد يجد أحداً، وكلما مر على طريق رأى خليةً محترقة، جذوة عتيقة انطفأت في عاصفة المعادن، في هذه الغرفة القديمة التي شهدت كل الوجوه، والأحذية السوداء، وانتزاع الكتب والقصاصات الثمينة، راح يقرأ القرآن، يحاول أن يجد في دروب الصحارى وجوه فتيانه، والسر في سيادة الرمل والقلاع.
تصبح خطوات أمين أثقل، وجيوبه فاضية، ويدهش من انتشار شعره الأبيض، يرى في المرآة شظايا من وجه أمه. ذلك الصدر المفتوح المترهل الممصوص من ضغط الدم والسكر. ويسمع زوجة أبيه تغمغم في المطبخ، وتعدد القذارات التي يتركها.. لا يعرف لماذا لا تحبه هذه المرأة، رغم كل هدوئه وعزلته؟
يُباغت بضربات الحصى على النافذة. جاء عثمان إذن. وجاءت السكرة حتى الصباح، فلينقشع وجه زوجة أبيه، وليستقبل عثماناً وأصحابه المحشورين في السيارة المندفعة، وروائح السجائر والبيرة وتكة اللحم والبقل تفوح.
يقول له أحدهم إن صورته كانت معلقة على جدران جامعة باتريس، وأنهم الآن يهابون الجلوس معه، ولكنه يبدو.. عادياً متواضعاً، وتساءل باستغراب: فلماذا حبسوك كل هذه المدة؟!
يعسكرون في خمارة رخيصة، صاحبها أحضر كل النفايات القديمة من أدوات معدنية وكتب وأشياء، ووضعها على الرفوف المختلفة، المتغلغلة كالعروق في جسد الحانة المبعثر في الجهات ودروبها الضيقة المتلوية، وظلماتها المتداخلة بأنوار شاحبة، وبحماماتها الصغيرة الكريهة، وسجادها العتيق النخر..
أصحابه مندفعون في سلاسل من الضحك والتعليقات التي لا تعطي منولوج عثمان فسحة للصعود. في إنكسارات الضجة القليلة يسمعه:
- ألقِ بالماضي في البحر. لم يُعد يفيدنا أولئك الأجداد، وإلا لأعطونا شيئاً في مواجهة كل هذا الركام.. ليس سوى العصر، أنظر زجاجاته وموسيقاه وأبنيته وجمال نسائه.. ماذا لدينا.. البراقع والدراويش وأسمال الفكر!؟
يندفع بقوة أحصنة العرب، يغزو فراغ عقله، يُحدث فيه وشوشة معدنية، وكلٌ يتكلم عن مغامراته وخداعه للفتيات، فيتناثر لعاب السوق السوداء، والتجارة ببنطلونات الجينز وعلب مارلبورو..
وكان الرجل الأشيب في الحزب يقول له: يجب أن تبقى في الوطن، لا تفكر أنت بالسفر والدراسة!
الشلة تضحك على رجل ملتح دخل المكان خطأ، تمتلئ الطاولة بالعلب والسجائر والطفايات الممتلئة بالبقايا المهروسة، وتمسك الأيدي أجساد الأثيوبيات المقدمات للشراب اللواتي يضربن الأكف بدلال وغضب محسوب.
دخل رجلٌ قصير قوي وجلس قربهم، وبدا مكفهراً حانقاً وهو يرمقهم.
بدأ أمين يدخل سرداب اللذة السري، حين تتحول الفقاقيع إلى نشوة وتمرد، وأحس إنه لا بد أن يضع حداً لإزعاج ممض فيه، ألم العودة والإفلاس، والغربة، الغربة الفظيعة حيث يدور على البيوت المهجورة، والمدينة ممتلئة بالأغراب، وقلبه يسقط على الرصيف ولا ينتبه أحدٌ، حنق كبير على هؤلاء الضاحكين النزقين..
لا يجد سوى أن ينهض، ويغادر بغتة، تاركاً الجمع مذهولاً.
وفيما بعد، عرف عن الشجار الذي وقع، واندفاع الرجل القصير القوي بزجاجة فارغة مسنونة الرأس نحو عثمان لأنه سمعه يشتم الإله..
3
الطريق طويل إلى المجلة، الحر فظيع، والضاحية التي يخترقها كانت بساتين وصارت مساكن لغرباء وموظفين مرفهين، ورئيس التحرير المنتفخ لحماً يعتبره صيداً في مجلته المدعومة من سفارة عربية. الصحفيون السودانيون مشردون مثله، وكانوا غيمة باردة في وهج الصيف، وتركوه ينزلق إلى أرض الحمى والقرى، مصوراً العجائز وبقايا الفلاحين الذائبين في الأرض والأملاح، المتبخرين مع الرطوبة النارية الصاعدة من البحر..
يختلط بموكب حسيني، وتأتيه طرطشات الدم، هنا يحلق عروة مذبوحاً في الصحراء، وكل البدو الرعاة لم يصلوا إلى القصور، والسجاجيد مرسومة بخيوط الذهب وعروق المزارعين، ولم يستطع أن يتخلص من الزحام الحسيني، وهو يرى السلاسل تغوص في جلد الظهر، حافرةً خرائط عربية عميقة، تمتد من الكوفة إلى روح الحسين، يصير في النهر الفائض بالأشلاء والدماء سورة، يترنح من الرائحة والألم والشوك الذي ينغرز في العينين، يتأمل النطع والسيف و رأس الزقاق المقطوع، ويسمع صرخة الحلم فجأة «أأنت مؤمن..؟»، ورأى السور الكبير الذي قسم روحه، وأشلاءه في كل الجهات، ودهش هل هو الذي قطعت رقبته فها هو دمه في كل مكان..!
خلصه باص مزدحم من فوضى عارمة، ورأى الطرق المتقاطعة، وجلس على طاولة عثمان كأثاث فرعوني مستعمل، ولم تنعشه الباروكات وزجاجات العطر والبيرة، وأحس بالقعر العميق الذي يملأه..
اسطوانة عثمان تدور:
- دعك من..
تأتي امرأتان شقراوان وتخرجانه من الزمن الرملي. عثمان يدفق لهما المشروبات والخضروات والتعليقات الساخرة والنزقة، وبقايا جرح الرجل القصير لا يزال فيه، فيتلفت حذراً، وأمين يتحلحل وينغمر في بشرة الزبدة المضيئة ورقائق التفاح وفيض الكمثرى بالضؤ والحنان، ويخرجون في كتلة متداخلة من السواعد والأفواه والأطياف، ويحلون في تعريشة من النخيل و القبل والأطباق، وتأتي زخات القرى المُحملة بالرطوبة والأنين، فيضحك عثمان ويدغدغ المرأتين المنفجرتين بالصياح، ويسمعون من ميكروفون ذكرى وفاة إمام..، ويرى أمين أسلاك برق ونار ورجالاً يعبرون المدى، والشرق ذبيحة. أغفى ونام وصحا.
رأى ثلة كبيرة تحيط به. أمه وأبوه ورفاقه وجلادوه وعثمان والمرأتان والعلبة الخشبية، ومياه الشتاء النازلة عليها وابلاً صارخاً، وأشتد الكلام:
- حتى لو كانوا يؤمنون بالخرافات فهم أهلك!
- أنظر إنهم.. يتبركون بالوحل!
- تمائم وخرز وجيوب ملآى بالدم!
- يا سيدي أنفجر الهدى من السماء!
- الأرض تبعث والقيامة قريبة!
لم يفهم أمين لماذا سار وحيداً. وجد نفسه في أدغال القرى، بين غابات النخيل المذبوحة التي صارت جذوعاً وقصوراً، والشوارع المبلطة النظيفة المضاءة المحفوفة بالفلل، تقود إلى أمعاء القرى، إلى الدروب المفقوءة الأعين، والى أزقة الأولاد العراة، وكتل الحصى والسعف والعظام وأسلاك الكهرباء المُعلقة فوق الرؤوس و«سلندرات» الغاز المتناثرة عند الجدران والمخابز الرثة وقدور الفول والحشود التي تغرف والهياكل الشاحبة التي تسير بأزرار الأقراص والإبر والأدعية.
جثم عند غرفة لها حوش بسيط. حدق فيه المالك العجوز بذهول. وظل ساعات هائماً في الحقول ، يغترف هواءً نقياً، و يقيم صداقة مبكرة مع العصافير الوفيرة .
في الغرفة العارية العاطلة من السجاد والستائر، على الحصير الذي اشتراه، أمام التلفزيون الصغير المستعمل الذي بالكاد يقبض على شيءٍ من أجسام الفضاء، وضع الأكلة الزاهدة وراح يمضغ ألذ وجبة بارتياح. وحينئذٍ سمع راديو الجيران وصوت المقرئ الذي نفذ إلى عظامه:
«ألم يجدكَ يتيماً فآوى»؟
كان صوت أمه يشتعل واحتضانها يصهره: «أترك كل هذا، سأموت بسببك!». ويرى جسمه خلف قضبان «الجيب» بين هرم الكتب التي نزفها من رواتبه، وهي تحترق، فيغور في رمال الصحراء، في عيس لا يصل إلى شيءٍ، في صندوق خشبي، عند التلال الحجرية والجنود يصوبون على أهدافهم البشرية، والعالم ثقب صغير، وقلم «ناشف» مُهرب يذكره بزرقة البحر والحرية..
كأن العمر كله ذهب هباءً، و ها هو صمت عميق يلفُ الأرض، والناس ثور الساقية الأبدي يجتر البرسيم، ويعيد إنتاج السماد البشري، فيدهش من هذا الحضور الخالد لمعاوية، والغياب الدامي للحسين..
4
لم تتبدل أحواله بسهولة. يرى عثماناً ينثر آلاف الدنانير في سفراته المستمرة إلى تايلند، وهو يجمع الأوراق القليلة من قروح جلده، ويرمم عينيه بنظارات، ويحتضن عثماناً العائد بحكايات غابة النسوة الكثيفة الملونة، والجزر الفضية ذات المياه الزرقاء اللامتناهية وصخور الجبال العملاقة، وكأن صاحبه يستمتع بتعذيبه وهو ينشر أسنان رحلاته في لحمه.
كلما عاد أمين توحد بالفراش، وبغمغمة ميكروفون المأتم، وكأنها منولوج تاريخي مع الألم والدم، فيرسل سطوراً إلى الجهاز فيبتلع أصابعه.
يدور على الأحياء، يصادق الفتية والبرسيم والنمل، ثم يتوحد بالفراغ.
يخاف على عثمان وصحته و نقوده فيحضنه خائفاً ليدفعه بغضب:
- أنت بلا جواز، بلا مال، بلا نساء ثم تدفن نفسك في كهف معتم.. وخرابة نخيل!
يراه مُحاطاً بثلته الكبيرة، القدور الممتلئة، والعُلب تغطي الطاولات، يتسلم عثمان أول دفعة من النساء الروسيات، فيصرخ:
- بدلاً من أن نتغرب ونُلاحق.. الآن هم هنا!
ثم يقول مداعباً إياهن جميعاً وبالروسية:
- أهلاً بالرفيقات!
صور التلفزيون لا تشد النسوة المنغمرات في الدخان، وساحة الكرملين الثلجية ملأى بالمتسولين. يندفع عثمان بين القدور التي تبقبق والممتلئة بالسمك والجمبري، بين حشده الضاري ، يده لا تسقط العلبة أبداً، والسيجارة في زاوية فمه، وبدلة المكتب الأنيقة، ورباط العنق المُحكم، وضحكاته الحادة المتقطعة، غريبة...
يطالع كم صار هيكله عظمياً ناتئاً ، وامتصت السهرات كل بريقه، وغدت ثرثرته مُنهكة، وتتصل حتى أذان الفجر، ولديه سيوف كثيرة يغمدها في الأصدقاء الذين خانوا، وفي الملتحين الذي تكاثروا رغم كل خطب جولاته في الفنادق، وتتقطع السهرات بشجارات حادة، وبالبكاء، وبشحوب متصاعد للذاكرة..
يذهب إليه في مكتبه الصباحي. بدلة أنيقة وجليد. لا رفة من إبتسامة ولا زهرة من روح. تلاشت روائح المطاعم الرخيصة التي يندفع إليها مع الشلة الفائرة بالصحة والعضلات والإفلاس. وهو لا يكاد أن يأكل شيئاً، وعلبة البيرة يخبئها دائماً في جيبه، وتظهر من تحت المقعد، وتتسرب كل نقطة إلى الوجه الحجري الظامئ أبداً، وحين تلقيه السيارة يدخل البيت جامداً، موقراً أباه أو أمه ويمضي إلى غرفته بهدوء مطبق.
يجمع عثمان أغراضه من المكتب ويقول:
- قدمت استقالتي..
ويعرف إنه فُصل! يأخذه بسيارته إلى الفندق. يحاول أن يجره بعيداً دون جدوى. يطلب نقوداً. يمضي محني الظهر نافخاً الدخان بشوق إلى العلب!
5
كانت القرية أدغالاً بشرية تتحرك نحو الشوارع، كتلاً من الشعل تتساقط على البيوت والطرق..
ليس ثمة خبز أو ضؤ، والشوارع تحتلها فرق متضادة عنيفة، والرؤوس تتفجر، ويتراكض رجال صارخون في أعماق الحقول. يقذفون كتل النار. يرى الفلل تتوهج، ثم تدوي سيارات الإسعاف والإطفاء..
لم يعد في بيته شيء، والجنود يقتحمون المنازل ويضربون بالهراوات. وفي الليل يهجم المقنعون على كل ما يدب. امتلأت غرفته بدخان الإطارات المحترقة والقنابل المسيلة للدموع. وجهه ملفع بقماش مبلول، وأصابعه تبحث عن الأسطر في الظلمات.
أنقذه «الفاكس» في التراسل مع كائناته المادية وراء خطوط النار.
عبر «النقال» راح يبحث عن عثمان. أحس بحاجته الغريبة إلى هذا المُفكك والتائه. وكانت الأصوات والعلامات تأخذه من بار إلى غرفة مؤجرة، إلى فندق رخيص، وإذا به يسمعه بعيداً، هارباً من مطاردة الدائنين.
جاءه صوته هادئاً، منكسراً، لكنه إستعاد مرحه ببساطة، وكأن الغربة والإفلاس والبطالة والملاحقات لا تهز فيه شعرة. لا يزال يسمع الموسيقى وثرثرة النساء، يشرب الكؤوس الكثيرة، وينام في غرفته الرثة، ثم يصحو متحجراً، ليبدأ في الظهيرة مشواره المخيف..
عثمان بدوره كان يصغي إلى المخبأ الذي ورط نفسه فيه، ويضحك من نيران الحرية المتفحمة، ويقول: ألق بالماضي، فيصرخ: كيف، كيف؟!
رأى أمين نفسه كأنه في قعر العالم، نازلاً إلى الأشباح وجثة تموز، مدققاً في ملامح المصلوبين، وعثمان فوقه بعيداً، في قمة فندق مشتعل بالضؤ، وغاطس في المياه العميقة.
رقد محموماً، سمع دقات من جاره، وثمة أسياخ تنمو في بطنه، كأن أحداً يطبخ البشر في قدور كبيرة، ويوزع رؤوسهم الناضجة فوق أطباق الرماد.
يُرسل أوراقه وهو يرى الضوء الخافت ويسمع رنات حروفه وهي تتساقط في العالم الحي، وتأخذ أصابعه المقطوعة وأسطوانات الغاز المتفجرة الصاعدة إلى عنان السماء في احتفال مدوٍ توزع لحم الفقراء على الملائكة، ومولدات الكهرباء وهي تغذي النهار بالنار والليل بالظلمات..
وإذا بثلة ملثمة تقتحم الغرفة، تتوغل فوق أوراقه وكتبه، تتطلع إلى بعضها البعض بدهشة ورعب، تحدق في أوراق الفاكس وتسحب الثعبان الطويل النائم، وتقرأ وهي تسكب الكاز في إنحاء المكان، تحيطه ألسنة النار وتكتب سطورها على جسمه، رأى نفسه في العلبة الخشبية وسط الصحراء يكتب على ورق الصابون، ويبصر الأشياء من ثقب خرقه مسمار صغير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
7 – سيد الضريح «قصص»، 2003.
❖ «القصص: طائران فوق عرش النار – وراء الجبال – ثنائية القتل المتخفي – البركان– سيد الضريح – وتر في الليل المقطوع – أطياف – رؤيا – محاكمة على بابا – الحارس».
المقالات العامة
- جذور_الرأسمالية_عند_العرب
- عبدالله_خليفة : القرامطة .. الجذور التاريخية
- عبدالله_خليفة : كائنات مستأنسة
- عبدالله_خليفة : ما هو حبل الله؟
- عبدالله_خليفة : إنساننا البسيط المتواضع
- عبدالله_خليفة : إيران بين الحصارِ والتراث
- عبدالله_خليفة : الدولةُ والدكتاتوريةُ الروسية
- عبدالله_خليفة : الرقص ودلالاته الاجتماعية
- عبدالله_خليفة : حلقي مليءٌ بالنارِ على وطني
- عبدالله_خليفة وداعاً صديق الياسمين
- عبدالله_خليفة وطنيون لا طائفيين
- عبدالله_خليفة إعادة إنتاج العفاريت
- عبدالله_خليفة الماركسية الأديان
- عبدالله_خليفة الإنتاجُ الفكري وضياعُهُ
- عبدالله_خليفة الانتهازيون والفوضويون
- عبدالله_خليفة تلاقي المستغِلين فوقَ التضاريس
- عبدالله_خليفة عدم التطور الفكري وأسبابه
- عبدالله_خليفة: تطورات الرأسمالية الحكومية الروسية
- (علمية) فيورباخ وتوابعهُ
- مكونان لا يلتقيان
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : أفــق ـ مقالات 2008
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: قراءة جديدة لظاهرات الوعي العربي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: بلزاك: الروايةُ والثورةُ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: تنوير وتحديث نجيب محفوظ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: دوستويفسكي: الروايةُ والاضطهادُ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: صراع الطوائف أم صراع الطبقات؟
- 𝓐𝖇𝖉𝖚𝖑𝖑𝖆 𝓚𝖍𝖆𝖑𝖎𝖋𝖆 𝓦𝖗𝖎𝖙𝖊𝖗 𝒶𝓃𝒹 𝓝𝖔𝖛𝖊𝖑𝖎𝖘𝖙
- في الأزمة الفكرية التقدمية : عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- قناةُ الجزيرةِ وتزييفُ الوعي العربي
- قد بيان الحداثة لــ أدونيس
- قصة الأطفال عند إبراهيم بشمي
- قصص من دلمون
- كتاب ايديولوجي لعبدالله خليفة
- كريستين هانا
- لينين في محكمةِ التاريخ
- لينين ومغامرة الاشتراكية
- من أفكار الجاحظ الاجتماعية والفلسفية
- من ذكرتنا الوطنية عبدالله خليفة
- موقع عبـــــــدالله خلــــــــيفة على You Tube
- ماجستير الأدب البحريني ـ آثار عبدالله خليفة
- ماركس الرمزي وشبحية دريدا
- مبارك الخاطر: الباحث الأمين المسؤول عن بقاء الضوء في الماضي
- محمود أمين العالم والتغيير
- محمد أمين محمدي : كتب – عبدالله خليفة
- مراجعة للعنف الديني
- مراجعةٌ للعنفِ الديني
- مستويات السرد .. الدلالة والسياق عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- مسرحية وطن الطائر
- مسرحية الأطفال عند علي الشرقاوي
- نموذجانِ مأزومان
- نحن حبات البذار
- نحن حبات البذار عبدالله خليفة
- هل حقاَ رحل صاحب القلب الأبيض؟
- وهي قد تكسرُ البشرَ وخاصة المبدعين والمثقفين!
- وعي محمود إسماعيل
- وعي الظاهر والباطن
- وعبادةُ النصوص
- يوسف يتيم : دراسة تطبيقية لرواية الجذوة على ضوء المنهج الواقعي
- يحيى حقي: كتب – عبدالله خليفة
- أيوب الإنسان : عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- أخوان الصفا
- أدب السجون: إجابة على أسئلة جريدة الوطن
- أدب الطفل في البحرين
- أزمة اليسار
- أسلوب القصة عند الجاحظ في (البخلاء)
- أسلوب الإنتاج الكولونيالي أو رأس المـــال الحـكومــــي الشـــــــــــــرقي
- أسباب الانتهازية في اليسار
- إنتاجُ وعيٍ نفعي مُسيَّس
- إحترام تاريخ اليسار – كتب: عبدالله خليفة
- الفكرة ونارها : عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- القائد والمناضل عبـــــــدالله خلــــــــيفة مفكراً وأديباً وروائياً بحرانياً
- الكلمة من أجل الإنسان
- الليبرالية في البحرين
- المفكر اللبناني كريم مروة
- المنبتون من الثقافة الوطنية
- المذاهب الإسلامية والتغيير كتب : عبـدالله خلــيفة
- المرأة والإسلام
- الولادة العسيرة لليسار الديمقراطي الشرقي
- الوعي والمادة
- الوعي الجدلي في رسالة الغفران لأبي العلاء المعري
- اليسار في البحرين
- اليسار في البحرين والانتهازية
- اليسار والميراث الديني
- اليسار البحريني يخسر «عفيفه الأخضر»
- الأعمال الصحفية الكاملة. أفـــــق، 2024
- الإسلام السياسي كمصطلح غربي
- الانتهازية الفكرية عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- الاتجاهات المثالية في الفلسفة العربية الاسلامية.
- البطل الشعبي بين الماضي والحاضر
- التحرير تبقى عاليا ومضية كتب عبدالله خليفة
- التضحوي والاستغلالي
- التطور الفلسفي العربي الحديث المبكر .. عبــدالله خلــيفة
- الحدثُ الأوكراني ودلالاتُهُ الديمقراطية
- الحربائيون
- الرواية الخليجية لم تتجذر في الأرض بعد
- السودان بحاجة إلى الديمقراطية والسلام
- الساقطون واللاقطون ــ كتب : عبـــــــدالله خلـــــــيفة
- الصحراويون والزرع
- الطبقة العاملة الهندية في البحرين
- العناصر الفكرية في الشيوعية العربية
- انتصار للطبقة العاملة في العالم بتنصيب الرئيس لولا دي سيلفا رئيسا للبرازيل
- اتحاد الكتاب العرب في سورية| ينعي الأديب البحريني عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- بيع كتب ومؤلفات عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- تكويناتُ الطبقةِ العاملةِ البحرينية : عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- تناقضات الماركسية – اللينينية
- تآكل التحديثيين ونتائجه
- تجاوز الشللية والقرابية ــ كتب : عبـــــــدالله خلـــــــيفة
- تحدياتُ الحداثة في الوعي الديني
- تحدياتُ العلمانية البحرينية
- تداخلات جبهة التحرير والمنبر الديمقراطي – كتب : عبدالله خليفة
- تعريف العلمانية
- تعريف العلمانية عبدالله خليفة
- ثقافة الانتهازية: كتب – عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- جمعية التجديد الإسلامية
- جورج لوكاش … تحطيم العقل !
- جبهة التحرير الوطني البحرينية باقية والمنبر التقدمي شكلٌ مؤقت وعابر
- جذور الرأسمالية عند العرب
- حكمٌ دستوري وإلهٌ عادلٌ
- حوار مع الكاتب عبــــدالله خلـــــيفة: المؤلف الجيّد عاجز عن الوصول الى الناس
- حوار مع عبدالله خليفة
- حوار المفكر العلماني صادق جلال العظم
- رفاق الطريق
- رفعت السعيد والسرد السياسي
- روسيا ودعم الدكتاتوريات
- روسيا الدكتاتورية
- رأس المـــال الحـكومــــي الشـــــــــــــرقي ــ أو أسلوب الإنتاج الكولونيالي
- سردية الانكسار والانتصار في رواية «التماثيل» : عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- صراع الطوائف والطبقات في فلسطين : كتب-عبدالله خليفة
- ضيعة الكتب ضيعة كبيرة. أصدقاء الكاتب لا يعرفون عناوين كتبه.
- طفوليةُ الكلمةِ الحارقة
- طفوليةُ الكلمةِ الحارقة : عبدالله خليفة
- ظهور المادية الجدلية: كتب- عبدالله خليفة
- علي الشرقاوي
- عودةُ الحداثيين لطوائفهم
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة .. الفكرُ المصري ودورُهُ التاريخي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : «الكلمة من أجل الإنسان»
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : في الأزمة الفكرية التقدمية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : فيلم الشاب كارل ماركس
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : فالح عبدالجبار
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : فصيلٌ جديدٌ لا يعترفُ بالحداثة وقوانينها
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : قانون الإنتاج المطلق
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : كلمة من أجل الكاتب
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : كاتب أدبيات النضال
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : لماذا يموتُ الشعرُ؟!
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : لولا تخاذل الحداثيين ما جاء الطائفيون
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : لويس أرمسترونغ ــ موسيقى الحياة الوردية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : ملاحظات حول مجموعة ــ الفراشات لأمين صالح
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : من أفكار الجاحظ الاجتماعية والفلسفية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : من ذاكرتنا الوطنية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : منعطفٌ تاريخي للعرب
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : ميراث شمولي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : نقادٌ مذعورون
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : نجيب محفوظ من الرواية التاريخية إلى الرواية الفلسفية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : نضال النساء في البحرين
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : و(الفولاذ) بعناه!
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : وردة الشهيد
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : أفـــق ـ مقالات 2010
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : أن تكتب الأدب في السجن
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : أسباب تمكن الحركات الطائفية من الاختراق
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : أشكال الوعي في البنية العربية التقليدية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : إنّهُ المثقفُ العضوي!
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : إعادة تشكيل الأسطورة الشعبية في ساعة ظهور الأرواح
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الفقه والدكتاتورية المنزلية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الفنون في الأديان
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : القصة القصيرة الطلقة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الكلمة من أجل الإنسان ــ كارل ماركس
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الكائنُ الذي فقدَ ذاته
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الكتابة وظروفها إجابة على أسئلة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : المناضل والأديب والإنسان ــ تقديم المحامي عبدالوهاب أمين
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : المنبتون من الثقافة الوطنية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : المثقفون العاميون
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : المجموعة القصصية ــ ضــــوء المعتــــــــــــــــــزلة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : المرأة بين السلبية والمبادرة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : النساء وضعف الخبرة السياسية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : اليهودُ من التراث إلى الواقع
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : اليسارُ الديمقراطي واليسارُ المغامر
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الأفكار والتقدم
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الأديان والماركسية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الإصلاحيون الإيرانيون
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : البنية والوعي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : البناء الفلسفي في أولاد حارتنا
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : البرجوازية والثقافة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : التفككُ الثقافي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : التبعية للدينيين
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الثقافة والمثقفون البحرينيون
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الثلاثة الكبار
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الثورية الزائفة لمحطة الجزيرة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الحداثة مشروعان فقط
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الدكتور عبدالهادي خلف مناضل أم ساحر؟
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الدين والفلسفة عند ابن رشد
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الرموزُ الدينيةُ والأساطير
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الرهان على القلم
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الراوي في عالم محمد عبدالملك القصصي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الساقطون واللاقطون ــ المنبر اللاتقدمي مثالاً
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الشاعر الكبير يوسف حسن و زهرة الغسق
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : العقل والحريــــــــــــة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : العلوم والإنتاج والفلسفة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : العمل والعمال والمصنع
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : العناصر الفكرية في الشيوعية العربية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : العائلة والديمقراطية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : تنوير نجيب محفوظ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : تآكل الماركسية أم الماركسيين؟
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : تآكلُ الماركسيةِ في البحرين
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : تسلقُ البرجوازية الصغيرةِ الديني
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : تطورٌ حديثٌ حقيقي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : تعدد الزوجات والحرية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : ثقافةُ الديمقراطيةِ المتكسرة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : جورج لوكاش وتحطيم العقل
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : جذور العنف في الحياة العربية المعاصرة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : حكاية أديب
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : خفوتُ الملاحم
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : رموز الأرض
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : روحُ الأمة!
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : رأس المال الحكومي الشرقي – الطبقة العاملة في البحرين
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : شقة راس رمان التي عاش فيها 21 عاماً وتوفى فيها.
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : صراع الطوائف والطبقات في فلسطين
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : ظهور المادية الجدلية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : علم الحشرات السياسية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : عن الديمقراطية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : عالم قاسم حداد الشـعري
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : عبادةُ الشخوص
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة كيف تلاشتْ النصوصُ الحكيمة؟
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة كاتب وروائي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة الأعمال الكاملة القصصية والرواية والتاريخ والنقدية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة السيرة الذاتية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: قناةُ الجزيرةِ وتزييفُ الوعي العربي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: كلنا إسلام سياسي!
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: لينين في محكمةِ التاريخ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: أفكار سياسية دينية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: ألفُ ليلةٍ وليلة . . السيرة السحرية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: أغلفة الكتب
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: النظر بموضوعية في تاريح الإنسان
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: الوعي الديني والبنية الاجتماعية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: الأيديولوجيات العربية والعلم
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: الأزمة العقلية للثورة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: الانتماءُ والغربةُ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: الباحث عن أفق تنويري عربي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: البحرين جزيرةُ الحريةِ الغامضةِ في العصر القديم
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: الخيال والواقع في الأديان
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: الرمزيةُ وأهميتُها
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: العصبيةُ والعمرانُ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: بؤرةُ الوهمِ قديماً وحديثاً
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: بروليتاريا رثةٌ: برجوازيةٌ ضعيفة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: تفتيتُ المكونات
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: تبعية العلمانيين للدينيين ــ جذورها ونتائجها
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: تحليلٌ لكلامٍ مغامر
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: تحديث نجيب محفوظ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: تدهور مكانة المرأة واتساع الرقيق✶
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: تركيب حضاري
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: تطور الوعي الديني في المشرق القديم
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: ثرثرةُ الوعيِّ اليومي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: حريات النساء مقياس للديمقراطية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: دعْ الإنسانَ حراً
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: رؤيتان للدين
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: سبينوزا والعقل
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: سذاجةٌ سياسيةٌ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة【تفتيتُ المكونات】
- عبـــــــدالله خلـــــــيفة : مسيرة نوال السعداوي
- عبـــــدالله خلــــــــيفة : اليسارُ والتكويناتُ الاجتماعية الدينية
- عبــداللـه خلـــــيفة . . الأقلف والبحث عن الذات
- عبــدالله خلـــــيفة .. مقاربة الشعر الجاهلي
- عبــدالله خلـــــيفة : قراءة لــ طه حسين
- عبــدالله خلـــــيفة : قراءة لـــ إسماعيل مظهر
- عبــدالله خلـــــيفة : وعي النهضة لدى الطهطاوي
- عبــدالله خلـــــيفة : وعي النهضة عند سلامة موسى
- عبــدالله خلـــــيفة: إبراهيم العُريّض ــ الشعر وقضيته
- عبــدالله خلـــــيفة: المثقف العربي بين الحرية والاستبداد
- عبـدالله خلــيفة: عرضٌ ونقدٌ عن أعماله
- عبد الله خليفة: كانت الكلمات عاجزة عن البوح
- عبدالله خليفة
- عبدالله خليفة “الساعةُ آتيةٌ لا ريبَ فيها”
- عبدالله خليفة .. كي لا يُدفن مرتين !
- عبدالله خليفة : وحدة الماضي والمستقبل
- عبدالله خليفة : الاشتراكية والمستقبل
- عبدالله خليفة : البحرين في بدء التحديث
- عبدالله خليفة : التنوير الاجتماعي عند فرح أنطون
- عبدالله خليفة : التنوير الرومانتيكي عند جبران خليل جبران
- عبدالله خليفة : العقل والديمقراطية في وعي جورج طرابيشي
- عبدالله خليفة : بوخارين ومصير روسيا
- عبدالله خليفة : تنوير لويس عوض
- عبدالله خليفة : تنوير يعقوب صروف
- عبدالله خليفة : صراع اليسار واليمين في الإسلام
- عبدالله خليفة : صراع الطوائف أم صراع الطبقات؟
- عبدالله خليفة – الأعمال القصصية
- عبدالله خليفة – الأعمال القصصية – المجلد السابع
- عبدالله خليفة – الأعمال النقدية – المجلد الثامن
- عبدالله خليفة – الأعمال التاريخية
- عبدالله خليفة – الأعمال الروائية – المجلد السادس
- عبدالله خليفة قبل رحيله: المحن مؤذيةٌ وصعبة
- عبدالله خليفة كل الأشجار
- عبدالله خليفة من أجل الشعب اولا
- عبدالله خليفة نفعية في الكتابة
- عبدالله خليفة وقضية المرأة في الرواية الخليجية
- عبدالله خليفة يكتب عن نجيب محفوظ
- عبدالله خليفة أحد أهم الكتاب المخلصين لتجربتهم الفكرية
- عبدالله خليفة أزمة اليسار
- عبدالله خليفة إشكالية البحر والواقع
- عبدالله خليفة المخادعون
- عبدالله خليفة الوعيُّ القرآني قفزةٌ نوعي
- عبدالله خليفة الأعمال الكاملة
- عبدالله خليفة الأعمال الكاملة الروائية والقصصية والتاريخية والنقدية
- عبدالله خليفة الأعمال النقدية الكاملة
- عبدالله خليفة الأعمال الروائية والقصصية والتاريخية والنقدية الكاملة
- عبدالله خليفة الإسلامُ ثورةُ التجار
- عبدالله خليفة الجمهورُ و(الغوغاء)
- عبدالله خليفة الحلال والحرام في السياسة الراهنة
- عبدالله خليفة الرعب من الحب
- عبدالله خليفة السحر والدين
- عبدالله خليفة العقل والحرية
- عبدالله خليفة اسكرايب
- عبدالله خليفة جريدة النور
- عبدالله خليفة رائد الثقافة التنويرية البحرينية
- عبدالله خليفة عن المرأة
- عبدالله خليفة.. تحطيم الصورة وتكوينها
- عبدالله خليفة… حياته
- عبدالله خليفة: في التطورِ العربي العام
- عبدالله خليفة: فائض القيمة البحريني
- عبدالله خليفة: القحط في زمن النفط
- عبدالله خليفة: المسكراتُ وأحوالُ السياسة
- عبدالله خليفة: المغامرات اللغوية أبعدت القارئ عن الرواية
- عبدالله خليفة: الوعيُّ العربيُّ وتطوراته
- عبدالله خليفة: العربُ ونقدُ الواقع
- عبدالله خليفة: تنوير تقي البحارنة
- عبدالله خليفة: تنوير حسن الجشي
- عبدالله خليفة: تناقضات الوعي العربي تاريخياً
- عبدالله خليفة: تباين طرقِ التطور العربية
- عبدالله خليفة: شيعةُ العربِ ليسوا صفويين
- عبدالله خليفة: صراعاتُ الوعي العربي تاريخياً
- عبدالله خليفة: ضعفُ العقلِ النقدي
- عبدالله خليفة: عبـــــــدالله خلــــــــيفة : فائض القيمة والاقتصاد السبعيني
- عبدالله خليفة: عبيب «مأكول خيره»..!
- عبدالله خليفة: عبدالناصر كإقطاعي
- عبدالله_خليفة الثلاثة الكبار
- عبدالرحمن بدوي

