أشربْ هذه الكأس المترعة بالزبد والضياء والألم . أشرب ولا تدفع ولا تجزع . واضحك حتى الصباح واحفر في ذاكرتك هذه الوجوه ، وهذه الأجساد الرائعة ، أحفرها بتقاطيعها الدقيقة ، وبنظراتها السكرى المفعمة بالنشوة والشهوة ، فلعلها تنسيك عذابَ الليالي القادمة ، لعلها تسليك في الفراشِ المهترئ والظلام . فبعد ساعات سيسألك ( البارمن ) :
- الفاتورة يا سيدي !
ستضحكُ بعمقٍ وتقولُ :
- إنني رجلٌ مفلس وعاطل . . أسأل المدينةَ كلها . أسألْ السماء ، البحر والمتشردين . أسألْ أقسام البوليس ، أسأل الأحذية المهترئة على الأرصفة ، أسأل الأرغفة الهاربة من الفم !
وسيقولُ بأدبٍ جم :
- ولكنني مضطرٌ يا سيدي لإخبار الشرطة . .
- تفضل . . أفضل مكانٍ يقضيه العاطلُ زنزانة سصغيرة محترمة تتحققُ فيها الشروط التالية : الأكل المنتظم ، الأصدقاء المرحون ، الشاي ، السجائر ، قطعة صغيرة من الشمس .
كان البارُ مزدحماً ، قطعة من الجنة المؤقتة . الأقدامُ تحكُ الأقدامَ ، والصدورُ النافرة تتحكمُ في العيون الشاردة ، والمؤخرات لا تتأخر عن الهزات الخفيفة والانحناءات الخاطفة ، والثرثرات تطولُ وتطولُ ولا تقول إلا تعال !
وفي كل لحظة تأتي موجة من الحسناوات . هذه الأجسادُ الرقيقة الرهيفة من فصلها ؟ هذه الوجوه البيضاءُ والوسيمة الناعمة من قبلها ؟
( لا تجعلوني أسكر وأموتُ هنا على هذه الطاولة الصغيرة المتوحدة . تعالوا إليَّ ، ستشربون على حسابي أو عذابي . ستضحكون من النكات الكثيرة التي أحفظها والتي لا تقال إلا همساً . أنتِ أبتها الشقراء ، يا من تشبهين فرساً خــُـلقت من الفضة والزهرة ، أقتربي مني وأعطيني ضحكةً أو كلمة أو صفعة ! ) .
النادلُ يعيطيه زجاجة بعد زجاجة ، مستغرباً من قدرته على الشرب السريع المكثف ، يقتربُ منه رجلٌ عجوزٌ ويستأذن في الجلوس قربه .
( هذا هو حظي دائماً . صديقٌ للعجائز . أمي العجوز في البيت لا تكفُ عن إزعاجي . هل أشتغلت ؟ هل ذهبت للشركة الورقية ؟ جارنا فلان اشتغل براتب كبير ، وعلانة صارت سكرتيرة للوزير ، وابن حمدان رراعي الحمير السابق بنى لنفسه عمارة . أما أبي فمن المسجد إلى الدكان ، ولأن الدكان شبه فارغ فهو دائماً نائم . وبين كلِ غفوةٍ وغفوة يسألني : هل اشتغلت ؟ هذا هو مصيري منادم للعجائز ، خاضعٌ لاستجواباتهم الطويلة والثقيلة ) .
لحسن الحظ اتضح إن العجوز ذو لغةٍ غريبةٍ خاصة ، لاتفهمها سوى قبعته الواسعة ، ورغم إنه انحنى واقترب وغمز بعينه فإنه لم يفهم منه شيئاً . ولكن بدت حركة عينيه غريبة مزعجة ولأول مرة يشعر بالانزعاج والغضب في هذا الجو المرح الزاعق الراقص . فلماذا يغمزُ بجلدهِ المتغضن الذي يشبه نسيج العنكبوت ؟
« لو أن صديقي الشاعر كان معي لاختلف الأمر . ذاك الشاب الكهلُ الساخرُ من كلِ شيءٍ ، أعجوبة هذه المدينة ، يقولُ : مدينتنا تفاحة البحر ، جدفنا نحوها ، وغصنا إليها فأعطتنا سمك القرش . يشربُ وثرثرُ ويناوشُ النساءَ في الحارة ، ويغرفُ منهن الشعر ، وتلمعُ عيناهُ ابلسعادة وهو في غرفته الوحيدة بين أكداس الكتب والورق والثياب المعلقة كالرجال المشنوقين . يظهرُ في النهار ويختفي في الليل ، تجدهُ شهوراً طويلة ثم يحختفي سنين . غرفته محكمة الإغلاق أحياناً ، وأحياناً أخرى فارغة ليس فيها سوى وريقات ممزقة يلعبُ بها الصغارُ . وفي آخر مرة ظهر فيها لم يجد غرفة ووجد عمارةً كبيرة مكانها . أقولُ له : لماذا تهلك نفسك ألا ترى شعرك الأبيض أين أولادك وزوجتك وأسهمك وأحذيتك القوية وسيارتك الفارهة المكيفة وقمصانك النايلون ؟ أفي كل مرة تقول لي : قصيدة ، قصيدة ! أهي امرأتك ؟ هل تضاجعها ليلاً ؟ هل تتأوه من اللذة ؟ هل تقول : لم أشبع ، قبلني ، قبلني ؟ ويضحك باكياً . هنا تتشقق اللغةُ ، الحروفُ تغدو أطفالاً وأفراساً ، والكلمات جزراً ونخيلاً مقطوعاً ومسامير في اليد وعصافير في القفص !
لو كان هنا لسخرنا معاً من هذا العجوز الذي يتأهب للرحيل وبلا خليل !» .
نهضَ العجوزُ وتركهُ للفوضى الجميلة ، قمصانٌ بلون الفراشات ، فساتين هي حدائقٌ وحرائــقٌ متنقلة . البشرة ديناميتٌ لمن لا يذوق . ضحكاتُ الفتيات صهيلُ أفراسٍ مدربة على الوثب والقتل .
تطلع إلى المليونير الشاب يقودُ زهرتين من البار إلى سيارته يداه على الخصور وعيناه توزعان الابتسامات بالعدل والقسطاس . وأنظر إلى وكيل الوزراة العجوز الأشيب يحصل على فاتنة هي برقٌ ورعدٌ ومياه .
هل سيكفي الليل ؟ ألن يتأخر عن الدوام وربما العمر ؟
ارفع الكأسَ وأشرب في صحة الأسرة السعيدة ! في صحة الأحزن الوطني . في صحة العاهرات القادمات من كلِ فجٍ عميق . في صحة القواد والقوادين . في صحة الأخوة العرب القادمين إلى الأخوات العربيات !
« أنظر ! يا إلهي ثلاث فتيات مثيرات للفوضى والهلع . حركاتهن رقص ودعوة مستعجلة للحب . تعالين، هنا الوحيد المحزون . ستشربن إلى الصباح . ولكن المشكلة بعدها أين سأذهب بكن ؟ ليس لدي يختٌ ولا قصرٌ ولافلل مفروشة وفارغة ولا مرسيدس بلون فستان الفتاة التي معيي . لدي غرفة وحيدة فيها فراشٌ وحيدٌ تعبٌ أضنته أحلامي وآلامي ، ولدي كرسيان مهزوزان ، حاولت مرة أن أن أنتحر على واحدٍ منهما فسقط بي وأفشل محاولتي ، وأحسست به يضحك عليّ ويقول : عشْ كما نعيش نحن في هذا البيت المقفر والحجرة الخربة !
لقد ذهبن إلى غيري . جلسن مع رجلين يلبسان الثياب العربية الرائعة ، وليدهما كرشان يصارعان الطاولة الفقيرة بضراوة . وعلى سطح الطاولة هناك مظاهرة حاشدة من زجاجات الغرب والشرق وأنواع المزة . هنيئاً لكما هذا الفوز ! » .
تطلع يمنة ويسرة لكي يتحدث مع أحد . فرأى الحشد الهائل مشغولاً بالثرثرة مع نفسه ، الأيدي الخشنة تتملسُ الجلود الناعمة ، والآذان البضاء تصغي للأفواه الواسعة السمراء ذات الأسنان الصفراء ، وثمة كركرة وكأن ساحراً ما يدغدغُ الجمعَ فيضحك ويتأوه ويشرب ويمضغُ ويشير إلى الساعة وينتشي بالرغوة والموعد المنتظر ويعد النقود ويوقع الشيكات المفتوحة ويهتفُ في سبيل عينك أيها الغزال الأبيض !
« أذكرُ الشاعرَ الذي جاء إليَّ في تلك الظهيرة . دق البابَ بقوة ، قلتُ : ربما حدثت كارثة كالعادة . فتحتُ فإذا به يقول : هل لديك ورق أبيض ؟ قلت : تعرف إنني لا أحتفظ به حتى لا أُتهم بأي تهمة ، صرخ : لا تمزح ، أعطني ورقاً ، وإذا كان لديك شاي وسيجارة وسندويتش جبن فلا بأس ! . . أعطيته ورقاً وسرقتُ من مطبخنا الشاي والخبز .
في ذلك الوقت كان لديه غرفة ، والآن لا أحد يعرف . قبل فترةٍ وجيزةٍ كان ينتقلُ في بيوتِ الأصدقاء وعلى قوارب الصيادين النائمة على الشطآن . قلتُ دائماً : ستحولُ إلى مجنون . ولكن ظني خاب ، فها هو يبكي ويضحك ، ويقرأُ الأشعارَ ويتجرأ على حبِ امرأة . في الفترة الأخيرة اختفى . كانت أمي تكرهه وتقول : لم يخرك إلا هذا المعلون ! أويجد أحدٌ يقبلُ أن يكون متشرداً ؟ وحين اختفى راحت تسألُ الناسَ في الأزقة ، بل وذهبت إلى البحر تسأل الصيادين ، وحين لم تعثر على شيءٍ بكت في غرفتي وصاحت : ألا تبحثُ عن صديقط ؟ !» .
ها هي امرأة تتقدمُ إليك . ها هو حظك المعتق يتفتقُ ورداً ورقياً ذاوياً . ها هي العجوزُ تسحبُ المقعد بخجلِ العذراوات وتجلسُ وهي تروض فستانها عن إثارة القلاقل . تواضعٌ ، وهدوءٌ ، وثقة .
تشربُ شيئاً من الويسكي وتدخن سيجارة . إنها ليست عجوزاً تماماً . جلدها كأنه مدبوغ تواً . ثنياته وتعرجاته كتضاريس أرضٍ جبلية . الخواتم الذهبية تملأ يدها ، كمصابيح في مقبرة . وثمة عقد ماسي يتلألأ فوق صدرها .
نظراتها رغبة جامحة محمومة لم تروضها السنونُ ولا أشبعتها الأيام . لهفة على ماضٍ وخوف من القادم . رجاءٌ لهدنة بين الموت والحياة ، بين المقبرة والزهرة .
تتطلعُ بدعوةٍ محموة ، تهزُ رأسها نحو الخارج ، وتتشبث بالقلادة الماسية وتقول ، قمْ ، قمْ .
جاء حظك أخيراً . جاءك التابوت وأنت فتى تضجُ بالحياة . ولكن عليك أن تستجيب لدعوتها فلماذا تقبل الزنزانة الضيقة وأنفاس أصحاب الإبر والمساحيق والسطو ؟ لماذا الخبز الجاف في الصباح والعيش الأبيض اليابس في الظهر والشاي الأسود الحامض في المساء ؟ أتريد المرأة قبلة ؟ أعطها إياها . رقدة في الهزيع الأخير من الليل ؟ لا تبخل بها ، فأنت لن تدري أين أصابعك ولن تعرف حديد السرير من جلدها !
تبتسم لها . وأخيراً تنطقُ بكلمةٍ مع أحد . وتقول: ( نعم ، معك أيتها الطحالب والأسنان الصناعية . . ما دمتِ ستدفعين الفاتورة كلها ، معك إلى بوابة الفندق ربما ، أو بوابة بيتك ولكن فيما بعد لا سيدتي !).
تكلمتْ هي أيضاً . صوتها كصوت آلة تقطع جيداً ، شيءٌ يذكره بالسفن القديمة الخربة والماء يفتقها قليلاً قليلاً ، أو بالرحى وهي تطحنُ .
تقتربُ وتهمسُ في أذنها :
- أنا معجبٌ بكل هذه الأناقة والجمال !
تبتسم المرأة بالفخر . تتلطعُ أنت إلى الآخرين فترى غزلاناً جديدة تمرحُ . فتاة طويلة ناعمة ذات وجهٍ بريءٍ كاعتراف زهرة بحب ، تلتفتُ إليك وتبتسم . آه ، ها قد حصلتَ على الأعجاب أنت أيضاً ، ربما كان سخرية أو غزلاً . تغمزُ لها فتصدُ عنك باستياء . شــُنقت الفرحة !
قالت العجوز :
- أتحبُ أن تأكل ؟
- إنني لا أريد إلا أن آكلك أنتِ !
وأضفتَ بالعربية ( حتى أخلص العالم من شرك ! ) .
دفعت المرأةُ الحساب وهي مندهشة لعدد الزجاجات التي أفرغها في جوفه ثم قادته إلى الخارج ، واحتواهما المصعدُ لوحدهما . وكانت تنتظر قبلة حارقة مجنونة لكنه احترق من الرائحة وتمنى الهواءَ الطلق .
كان المطعم على سطح الفندق الضخم . تعريشةٌ من الضوء والخيام والطاولات الكثيرة الأنيقة المزدحمة بالأكل والأواني الغريبة والزجاجات والكؤوس البراقة . وكانت رائحة الشواء تسيلُ لعابَ النجوم الصغيرة المزروعة في مظلة السماء كالفقراء المحتشدين في الظلام ، كالأيدي الممدودة في السوق والحارات والزحام !
قدموا لهما قائمة الطعام فلم يفهمْ شيئاً ولكنه وضع أصبعه على خطٍ منها وهو يبتسم . التفت إلى المدينة فرأى لؤلؤاً منثوراً وأضواءَ ملونة . اشتعلت البنايات والوشارعُ وجاءت ضجةُ الليلِ خافتةً مفعمةً بالندى كقطةٍ ناعمة الملمس . المدينة والسماء والبحر تسبحُ في الضوء .
أسكرْ مع هذه الحلوة وتمتع بالطعام اللذيذ . العجوز تسألك : ما هي أعمالك ؟
« أسألي يا سيدتي البنطلون المرقع ، دكان أبي الفارغ ، سنوات التشرد الخمس ، بشرتك التي أشعلها النفطُ ، حارتنا المهجورة ، أمي المجنونة وأبي الذي هدهدته التعاويذ !
لا أعرف لمذا صلبوني في الظهيرة . هل لأنني صديق المغضوب عليه : شاعر الحارة المختفي ؟ ذلك الأبليس الذي لا يهدأ ، والذي ربما الآن يطفحُ على مياه الخليج مع الزيت والدم ؟
هيا أنهضي أيتها الحلوة لأمارس عملي الجديد . عاشق للخريف والصقيع . الحاضرون يتطلعون إلينا بدهشة . موتوا بغيظكم أيها السادة . هل رأيتم أجمل من هذا الوجه ؟
إنني أقبلها أمام الملأ ، أنا فارسها الجديد ، اضحكوا !» .
يحضنها بيدهِ ويهتزُ قرب المصعد ، ويرى المدينةَ تدورُ ، المصابيحُ تعانق النجومَ والغيوم تهبطُ فوق المطعم ، وكل شيءٍ غدا ناعماً وساماً .
ها أنت تمشي إلى السيارة وتترنح على المقعد وتندفعُ الشوارعُ في وجهك وتمسعُ المرأةَ تفحُ :
- هل أنت هنا يا حبيبي ؟
« أنا لستُ هنا ، ها أنتِ تقودينني إلى قصرك يا أميرة أحلامي ، يا كابوسي ، يأجوجٌ ومأجوجٌ أنتِ ، خذيني برفق ودعيني أرى قصرك الكبير . إنه يكفي لحارتنا كلها يا سيدتي . أعطونا جناحاً !» .
بركةٌ وأشجارٌ وممرٌ مفروشٌ ومغطى بالياسمين ، وهي تمسك بذراعك وكأنها خائفة أن تفر في آخر لحظة ثم تدخلك غرفة نومٍ واسعة فتجلسُ على السرير وأنت تمسكُ رأسَك . بك دوارٌ وغثيان .
«المرأةُ تتعرى . ها هو الهيكل العظمي يرقصُ . الأفضل أن تطفئ الأنوارَ ، لا ، لا أحبُ أن أرى عاري أمامي !» . لمسُ الجلدَ المتغضن ، والنهدَ الميت ويدخل ف ينفقٍ مظلم ، يرى أشباحاً تتطلعُ في وجهه ، ويسمعُ صديقه الشاعرَ يئنُ وكأنه يتلقى ضربة قوية في صدره ، يودُ أن يمزقَ جلدَ العجوز ، لكن النفق طويل ومتعب ، ومرة أخرى يتأوهُ الشاعرُ وهو يتلقى طعنة سكين في خاصرته ، الشعرُ والدمُ والتأوهاتُ تذوبُ معاً وتشكلُ ناراً يحسُ بلسعها في عينيه ، يودُ أن يصرخ في وجه المرأة لكنه يمضي ، يحسُ بنفسه يغوصُ في الوحلِ ويحسُ بمذاقهِ كما لو كان حذاءاً يعبرُ مستنقعاً .
العجوزُ فرحة وسعيدة ، عصارة الشرق تنتقلُ إلى جلدها المتيبس ، تتوهجُ قليلاً ، تعضُ صدره بأسنانها الصناعية ، تطلبُ المزيد والمزيد ، لكنه تجمد ، شعر بفداحةِ الثمن ، بصرخاتِ الشاعر وهو يحتضرُ والأحذية فوق وجههِ ، بصراخ الحارة وبكائها ، ولكنه لا بد أن يعطي عصارته للجسدِ المتجمدِ ، لا بد أن يكتمل الرحلة التي طالت ، وهو يحسُ إنه يقتاتُ بنشارة الخشب ويشربُ دموعه .
فتح عينيه وإذا بالضوءِ الساطعِ يملأ الغرفة ، وإذا عصافير قرب النافذة وهو عارٍ ومغطى بالدثار . أحس كأنه فتاة تفقد عذريتها مع كلب ، به رغبة شديدة في الهرب .
جلسَ فدهشت العصافيرُ ثم طارت خجلةً . الضوءُ يدلُ على تأخر الوقت . بحث عن ساعة فوجد أنها الثانية بعد الظهر . كم أمتصتهُ العجوزُ !
تــُروى في الحارة قصصٌ غريبةٌ عن الذين ينامون مع العجائز . أحدهم مات بعد أسبوع وآخر جن وثالث غرق في البحر ! يخيلُ إليه أن الشاعر لم يمتْ . موجودٌ في مكانٍ ما . مختفٍ عن الأنظار . يبعثُ قصائدهُ إلى محبيه . ذات مرةٍ اختفى ثلاث سنين كاملة ، وكانت تصل منه الرسائلُ والقصائد ، فيكتبها بخطٍ أنيق ويرسلها إلى الجرائد التي لا تنشرها . كانت أنفاسهُ تتجولُ في الأزقة . وتظهرُ صورتهُ هنا وهناك . وفي ليلةٍ قرأ لأمه قصيدة فحفظتها وبكت . يودُ أن يبكي . يحسُ بكآبةٍ خانقةٍ . لا فائدة من النور والعصافير والشوارع والزهور .
جاءت العجوزُ مبتسمة ، متألقة . سألها :
- ماذا يعملُ زوجك ؟
- إنه مهندسٌ . ها قد جاء الآن ويحسن بك أن تذهب وتأتي في الليل .
- هل يوجد بابٌ خلفي ؟
- لا ، أخرجْ من الباب الذي جئنا منه .
ثم وضعت في يدهِ ثلاثين ديناراً . اندفع بقوة ورأى وجهه ممزقاً في مياه البركة الزرقاء . ثلاثون ديناراً ؟ عندما كان الشاعرُ ينشرُ قصيدة كانوا يعطونه خمسة دنانير . لماذا لم يترك الشعرَ ويعمل مثله ؟
سمع صوتاً خلفه ، فوجد الرجلَ العجوزَ يناديه فأسرع إلى البوابة واندفع في الشارع ، كانت الشمس قد استولت على السماء ، أبعدت النسمات الصيفية الرقيقة وأوقدت الأرضُ فتصاعد وهجٌ وحشي من أسفلت الشارع ، أحاطت بهِ دوائرٌ من اللهب والعرق . سمع صوتاً خلفه أيضاً ، أبصر العجوزَ يطارده بسيارته ، راح يركضُ على الرصيف المشتعل ، يودُ أن ينتهي من هذا الألم ، من هذا الزحف على الرمل المحترق ، تساءل : هل سيطلقُ عليه الرجلُ رصاصة صامتة في ظهره ؟
«أودُ أن أموتَ حقاً ، ولكن على طريقتي الخاصة !» .
اقتربت منه السيارة . توقف له . رأى العجوزَ يبتسم ويغمز بعينيه أيضاً !
بصق عليه واندفع يجري إلى بيته . تناول حبلاً ودخل غرفته . تحسس الكرسي فوجده قوياً وعابساً . عمل مشنقة وسمعَ أمَهُ تناديه وتسألهُ : أين كانت البارحة ، وهل بات في أحد مراكز الشرطة ؟
أسرع بتعليق حبل المشنقة في المروحة . وجده قوياً وثابتاً ويصلح تماماً خاتمة لحياته . وضع المشنقة في رقبته ، وما عليه الآن إلا أن يدفع الكرسي ويتأرجح في الهواء . البارحة كان أقصى حلمه أن يدخل زنزانة . . !
اليست الحياة جميلة ؟ أليس غداء الوالدة لذيذاً ؟ يجب أن ينسى العجوز ودنانيرها . أحكم الحبلَ حول رقبتهِ وسمع خطوات أمه تقترب .
سمعها تقول :
- أين أنت ؟ ألا يجب أن تذهب لتهنئة صديقك الملعون بسلامة الوصول ؟ !
ــــــــــــــــــــــ ツ 4 – سهرة «قصص»، 1994.
المقالات العامة
- جذور_الرأسمالية_عند_العرب
- عبدالله_خليفة : القرامطة .. الجذور التاريخية
- عبدالله_خليفة : كائنات مستأنسة
- عبدالله_خليفة : ما هو حبل الله؟
- عبدالله_خليفة : إنساننا البسيط المتواضع
- عبدالله_خليفة : إيران بين الحصارِ والتراث
- عبدالله_خليفة : الدولةُ والدكتاتوريةُ الروسية
- عبدالله_خليفة : الرقص ودلالاته الاجتماعية
- عبدالله_خليفة : حلقي مليءٌ بالنارِ على وطني
- عبدالله_خليفة وداعاً صديق الياسمين
- عبدالله_خليفة وطنيون لا طائفيين
- عبدالله_خليفة إعادة إنتاج العفاريت
- عبدالله_خليفة الماركسية الأديان
- عبدالله_خليفة الإنتاجُ الفكري وضياعُهُ
- عبدالله_خليفة الانتهازيون والفوضويون
- عبدالله_خليفة تلاقي المستغِلين فوقَ التضاريس
- عبدالله_خليفة عدم التطور الفكري وأسبابه
- عبدالله_خليفة: تطورات الرأسمالية الحكومية الروسية
(علمية) فيورباخ وتوابعهُ- مكونان لا يلتقيان
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : أفــق ـ مقالات 2008
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: قراءة جديدة لظاهرات الوعي العربي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: بلزاك: الروايةُ والثورةُ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: تنوير وتحديث نجيب محفوظ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: دوستويفسكي: الروايةُ والاضطهادُ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: صراع الطوائف أم صراع الطبقات؟
- 𝓐𝖇𝖉𝖚𝖑𝖑𝖆 𝓚𝖍𝖆𝖑𝖎𝖋𝖆 𝓦𝖗𝖎𝖙𝖊𝖗 𝒶𝓃𝒹 𝓝𝖔𝖛𝖊𝖑𝖎𝖘𝖙
- في الأزمة الفكرية التقدمية : عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- قناةُ الجزيرةِ وتزييفُ الوعي العربي
- قد بيان الحداثة لــ أدونيس
- قصة الأطفال عند إبراهيم بشمي
- قصص من دلمون
- كتاب ايديولوجي لعبدالله خليفة
- كريستين هانا
- لينين في محكمةِ التاريخ
- لينين ومغامرة الاشتراكية
- من أفكار الجاحظ الاجتماعية والفلسفية
- من ذكرتنا الوطنية عبدالله خليفة
- موقع عبـــــــدالله خلــــــــيفة على You Tube
- ماجستير الأدب البحريني ـ آثار عبدالله خليفة
- ماركس الرمزي وشبحية دريدا
- مبارك الخاطر: الباحث الأمين المسؤول عن بقاء الضوء في الماضي
- محمود أمين العالم والتغيير
- محمد أمين محمدي : كتب – عبدالله خليفة
- مراجعة للعنف الديني
- مراجعةٌ للعنفِ الديني
- مستويات السرد .. الدلالة والسياق عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- مسرحية وطن الطائر
- مسرحية الأطفال عند علي الشرقاوي
- نموذجانِ مأزومان
- نحن حبات البذار
- نحن حبات البذار عبدالله خليفة
- هل حقاَ رحل صاحب القلب الأبيض؟
- وهي قد تكسرُ البشرَ وخاصة المبدعين والمثقفين!
- وعي محمود إسماعيل
- وعي الظاهر والباطن
- وعبادةُ النصوص
- يوسف يتيم : دراسة تطبيقية لرواية الجذوة على ضوء المنهج الواقعي
- يحيى حقي: كتب – عبدالله خليفة
- أيوب الإنسان : عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- أخوان الصفا
- أدب السجون: إجابة على أسئلة جريدة الوطن
- أدب الطفل في البحرين
- أزمة اليسار
- أسلوب القصة عند الجاحظ في (البخلاء)
- أسلوب الإنتاج الكولونيالي أو رأس المـــال الحـكومــــي الشـــــــــــــرقي
- أسباب الانتهازية في اليسار
- إنتاجُ وعيٍ نفعي مُسيَّس
- إحترام تاريخ اليسار – كتب: عبدالله خليفة
- الفكرة ونارها : عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- القائد والمناضل عبـــــــدالله خلــــــــيفة مفكراً وأديباً وروائياً بحرانياً
- الكلمة من أجل الإنسان
- الليبرالية في البحرين
- المفكر اللبناني كريم مروة
- المنبتون من الثقافة الوطنية
- المذاهب الإسلامية والتغيير كتب : عبـدالله خلــيفة
- المرأة والإسلام
- الولادة العسيرة لليسار الديمقراطي الشرقي
- الوعي والمادة
- الوعي الجدلي في رسالة الغفران لأبي العلاء المعري
- اليسار في البحرين
- اليسار في البحرين والانتهازية
- اليسار والميراث الديني
- اليسار البحريني يخسر «عفيفه الأخضر»
- الأعمال الصحفية الكاملة. أفـــــق، 2024
- الإسلام السياسي كمصطلح غربي
- الانتهازية الفكرية عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- الاتجاهات المثالية في الفلسفة العربية الاسلامية.
- البطل الشعبي بين الماضي والحاضر
- التحرير تبقى عاليا ومضية كتب عبدالله خليفة
- التضحوي والاستغلالي
- التطور الفلسفي العربي الحديث المبكر .. عبــدالله خلــيفة
- الحدثُ الأوكراني ودلالاتُهُ الديمقراطية
- الحربائيون
- الرواية الخليجية لم تتجذر في الأرض بعد
- السودان بحاجة إلى الديمقراطية والسلام
- الساقطون واللاقطون ــ كتب : عبـــــــدالله خلـــــــيفة
- الصحراويون والزرع
- الطبقة العاملة الهندية في البحرين
- العناصر الفكرية في الشيوعية العربية
- انتصار للطبقة العاملة في العالم بتنصيب الرئيس لولا دي سيلفا رئيسا للبرازيل
- اتحاد الكتاب العرب في سورية| ينعي الأديب البحريني عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- بيع كتب ومؤلفات عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- تكويناتُ الطبقةِ العاملةِ البحرينية : عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- تناقضات الماركسية – اللينينية
- تآكل التحديثيين ونتائجه
- تجاوز الشللية والقرابية ــ كتب : عبـــــــدالله خلـــــــيفة
- تحدياتُ الحداثة في الوعي الديني
- تحدياتُ العلمانية البحرينية
- تداخلات جبهة التحرير والمنبر الديمقراطي – كتب : عبدالله خليفة
- تعريف العلمانية
- تعريف العلمانية عبدالله خليفة
- ثقافة الانتهازية: كتب – عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- جمعية التجديد الإسلامية
- جورج لوكاش … تحطيم العقل !
- جبهة التحرير الوطني البحرينية باقية والمنبر التقدمي شكلٌ مؤقت وعابر
- جذور الرأسمالية عند العرب
- حكمٌ دستوري وإلهٌ عادلٌ
- حوار مع الكاتب عبـــــــدالله خلــــــــيفة: المؤلف الجيّد عاجز عن الوصول الى الناس
- حوار مع عبدالله خليفة
- حوار المفكر العلماني صادق جلال العظم
- رفاق الطريق
- رفعت السعيد والسرد السياسي
- روسيا ودعم الدكتاتوريات
- روسيا الدكتاتورية
- رأس المـــال الحـكومــــي الشـــــــــــــرقي ــ أو أسلوب الإنتاج الكولونيالي
- سردية الانكسار والانتصار في رواية «التماثيل» : عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- صراع الطوائف والطبقات في فلسطين : كتب-عبدالله خليفة
- ضيعة الكتب ضيعة كبيرة. أصدقاء الكاتب لا يعرفون عناوين كتبه.
- طفوليةُ الكلمةِ الحارقة
- طفوليةُ الكلمةِ الحارقة : عبدالله خليفة
- ظهور المادية الجدلية: كتب- عبدالله خليفة
- علي الشرقاوي
- عودةُ الحداثيين لطوائفهم
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة .. الفكرُ المصري ودورُهُ التاريخي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : «الكلمة من أجل الإنسان»
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : في الأزمة الفكرية التقدمية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : فيلم الشاب كارل ماركس
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : فالح عبدالجبار
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : فصيلٌ جديدٌ لا يعترفُ بالحداثة وقوانينها
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : قانون الإنتاج المطلق
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : كلمة من أجل الكاتب
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : كاتب أدبيات النضال
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : لماذا يموتُ الشعرُ؟!
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : لولا تخاذل الحداثيين ما جاء الطائفيون
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : لويس أرمسترونغ ــ موسيقى الحياة الوردية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : ملاحظات حول مجموعة ــ الفراشات لأمين صالح
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : من أفكار الجاحظ الاجتماعية والفلسفية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : من ذاكرتنا الوطنية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : منعطفٌ تاريخي للعرب
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : ميراث شمولي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : نقادٌ مذعورون
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : نجيب محفوظ من الرواية التاريخية إلى الرواية الفلسفية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : نضال النساء في البحرين
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : و(الفولاذ) بعناه!
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : وردة الشهيد
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : أفـــق ـ مقالات 2010
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : أن تكتب الأدب في السجن
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : أسباب تمكن الحركات الطائفية من الاختراق
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : أشكال الوعي في البنية العربية التقليدية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : إنّهُ المثقفُ العضوي!
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : إعادة تشكيل الأسطورة الشعبية في ساعة ظهور الأرواح
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الفقه والدكتاتورية المنزلية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الفنون في الأديان
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : القصة القصيرة الطلقة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الكلمة من أجل الإنسان ــ كارل ماركس
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الكائنُ الذي فقدَ ذاته
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الكتابة وظروفها إجابة على أسئلة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : المناضل والأديب والإنسان ــ تقديم المحامي عبدالوهاب أمين
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : المنبتون من الثقافة الوطنية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : المثقفون العاميون
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : المجموعة القصصية ــ ضــــوء المعتــــــــــــــــــزلة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : المرأة بين السلبية والمبادرة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : النساء وضعف الخبرة السياسية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : اليهودُ من التراث إلى الواقع
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : اليسارُ الديمقراطي واليسارُ المغامر
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الأفكار والتقدم
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الأديان والماركسية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الإصلاحيون الإيرانيون
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : البنية والوعي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : البناء الفلسفي في أولاد حارتنا
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : البرجوازية والثقافة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : التفككُ الثقافي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : التبعية للدينيين
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الثقافة والمثقفون البحرينيون
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الثلاثة الكبار
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الثورية الزائفة لمحطة الجزيرة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الحداثة مشروعان فقط
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الدكتور عبدالهادي خلف مناضل أم ساحر؟
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الدين والفلسفة عند ابن رشد
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الرموزُ الدينيةُ والأساطير
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الرهان على القلم
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الراوي في عالم محمد عبدالملك القصصي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الساقطون واللاقطون ــ المنبر اللاتقدمي مثالاً
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : الشاعر الكبير يوسف حسن و زهرة الغسق
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : العقل والحريــــــــــــة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : العلوم والإنتاج والفلسفة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : العمل والعمال والمصنع
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : العناصر الفكرية في الشيوعية العربية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : العائلة والديمقراطية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : تنوير نجيب محفوظ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : تآكل الماركسية أم الماركسيين؟
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : تآكلُ الماركسيةِ في البحرين
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : تسلقُ البرجوازية الصغيرةِ الديني
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : تطورٌ حديثٌ حقيقي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : تعدد الزوجات والحرية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : ثقافةُ الديمقراطيةِ المتكسرة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : جورج لوكاش وتحطيم العقل
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : جذور العنف في الحياة العربية المعاصرة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : حكاية أديب
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : خفوتُ الملاحم
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : رموز الأرض
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : روحُ الأمة!
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : رأس المال الحكومي الشرقي – الطبقة العاملة في البحرين
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : شقة راس رمان التي عاش فيها 21 عاماً وتوفى فيها.
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : صراع الطوائف والطبقات في فلسطين
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : ظهور المادية الجدلية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : علم الحشرات السياسية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : عن الديمقراطية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : عالم قاسم حداد الشـعري
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة : عبادةُ الشخوص
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة كيف تلاشتْ النصوصُ الحكيمة؟
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة كاتب وروائي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة الأعمال الكاملة القصصية والرواية والتاريخ والنقدية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة السيرة الذاتية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: قناةُ الجزيرةِ وتزييفُ الوعي العربي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: كلنا إسلام سياسي!
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: لينين في محكمةِ التاريخ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: أفكار سياسية دينية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: ألفُ ليلةٍ وليلة . . السيرة السحرية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: أغلفة الكتب
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: النظر بموضوعية في تاريح الإنسان
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: الوعي الديني والبنية الاجتماعية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: الأيديولوجيات العربية والعلم
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: الأزمة العقلية للثورة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: الانتماءُ والغربةُ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: الباحث عن أفق تنويري عربي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: البحرين جزيرةُ الحريةِ الغامضةِ في العصر القديم
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: الخيال والواقع في الأديان
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: الرمزيةُ وأهميتُها
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: العصبيةُ والعمرانُ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: بؤرةُ الوهمِ قديماً وحديثاً
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: بروليتاريا رثةٌ: برجوازيةٌ ضعيفة
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: تفتيتُ المكونات
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: تبعية العلمانيين للدينيين ــ جذورها ونتائجها
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: تحليلٌ لكلامٍ مغامر
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: تحديث نجيب محفوظ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: تدهور مكانة المرأة واتساع الرقيق✶
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: تركيب حضاري
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: تطور الوعي الديني في المشرق القديم
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: ثرثرةُ الوعيِّ اليومي
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: حريات النساء مقياس للديمقراطية
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: دعْ الإنسانَ حراً
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: رؤيتان للدين
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: سبينوزا والعقل
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة: سذاجةٌ سياسيةٌ
- عبـــــــدالله خلــــــــيفة【تفتيتُ المكونات】
- عبـــــــدالله خلـــــــيفة : مسيرة نوال السعداوي
- عبـــــدالله خلــــــــيفة : اليسارُ والتكويناتُ الاجتماعية الدينية
- عبــداللـه خلـــــيفة . . الأقلف والبحث عن الذات
- عبــدالله خلـــــيفة .. مقاربة الشعر الجاهلي
- عبــدالله خلـــــيفة : قراءة لــ طه حسين
- عبــدالله خلـــــيفة : قراءة لـــ إسماعيل مظهر
- عبــدالله خلـــــيفة : وعي النهضة لدى الطهطاوي
- عبــدالله خلـــــيفة : وعي النهضة عند سلامة موسى
- عبــدالله خلـــــيفة: إبراهيم العُريّض ــ الشعر وقضيته
- عبــدالله خلـــــيفة: المثقف العربي بين الحرية والاستبداد
- عبـدالله خلــيفة: عرضٌ ونقدٌ عن أعماله
- عبد الله خليفة: كانت الكلمات عاجزة عن البوح
- عبدالله خليفة
- عبدالله خليفة “الساعةُ آتيةٌ لا ريبَ فيها”
- عبدالله خليفة .. كي لا يُدفن مرتين !
- عبدالله خليفة : وحدة الماضي والمستقبل
- عبدالله خليفة : الاشتراكية والمستقبل
- عبدالله خليفة : البحرين في بدء التحديث
- عبدالله خليفة : التنوير الاجتماعي عند فرح أنطون
- عبدالله خليفة : التنوير الرومانتيكي عند جبران خليل جبران
- عبدالله خليفة : العقل والديمقراطية في وعي جورج طرابيشي
- عبدالله خليفة : بوخارين ومصير روسيا
- عبدالله خليفة : تنوير لويس عوض
- عبدالله خليفة : تنوير يعقوب صروف
- عبدالله خليفة : صراع اليسار واليمين في الإسلام
- عبدالله خليفة : صراع الطوائف أم صراع الطبقات؟
- عبدالله خليفة – الأعمال القصصية
- عبدالله خليفة – الأعمال القصصية – المجلد السابع
- عبدالله خليفة – الأعمال النقدية – المجلد الثامن
- عبدالله خليفة – الأعمال التاريخية
- عبدالله خليفة – الأعمال الروائية – المجلد السادس
- عبدالله خليفة قبل رحيله: المحن مؤذيةٌ وصعبة
- عبدالله خليفة كل الأشجار
- عبدالله خليفة من أجل الشعب اولا
- عبدالله خليفة نفعية في الكتابة
- عبدالله خليفة وقضية المرأة في الرواية الخليجية
- عبدالله خليفة يكتب عن نجيب محفوظ
- عبدالله خليفة أحد أهم الكتاب المخلصين لتجربتهم الفكرية
- عبدالله خليفة أزمة اليسار
- عبدالله خليفة إشكالية البحر والواقع
- عبدالله خليفة المخادعون
- عبدالله خليفة الوعيُّ القرآني قفزةٌ نوعي
- عبدالله خليفة الأعمال الكاملة
- عبدالله خليفة الأعمال الكاملة الروائية والقصصية والتاريخية والنقدية
- عبدالله خليفة الأعمال النقدية الكاملة
- عبدالله خليفة الأعمال الروائية والقصصية والتاريخية والنقدية الكاملة
- عبدالله خليفة الإسلامُ ثورةُ التجار
- عبدالله خليفة الجمهورُ و(الغوغاء)
- عبدالله خليفة الحلال والحرام في السياسة الراهنة
- عبدالله خليفة الرعب من الحب
- عبدالله خليفة السحر والدين
- عبدالله خليفة العقل والحرية
- عبدالله خليفة اسكرايب
- عبدالله خليفة جريدة النور
- عبدالله خليفة رائد الثقافة التنويرية البحرينية
- عبدالله خليفة عن المرأة
- عبدالله خليفة.. تحطيم الصورة وتكوينها
- عبدالله خليفة… حياته
- عبدالله خليفة: في التطورِ العربي العام
- عبدالله خليفة: فائض القيمة البحريني
- عبدالله خليفة: القحط في زمن النفط
- عبدالله خليفة: المسكراتُ وأحوالُ السياسة
- عبدالله خليفة: المغامرات اللغوية أبعدت القارئ عن الرواية
- عبدالله خليفة: الوعيُّ العربيُّ وتطوراته
- عبدالله خليفة: العربُ ونقدُ الواقع
- عبدالله خليفة: تنوير تقي البحارنة
- عبدالله خليفة: تنوير حسن الجشي
- عبدالله خليفة: تناقضات الوعي العربي تاريخياً
- عبدالله خليفة: تباين طرقِ التطور العربية
- عبدالله خليفة: شيعةُ العربِ ليسوا صفويين
- عبدالله خليفة: صراعاتُ الوعي العربي تاريخياً
- عبدالله خليفة: ضعفُ العقلِ النقدي
- عبدالله خليفة: عبـــــــدالله خلــــــــيفة : فائض القيمة والاقتصاد السبعيني
- عبدالله خليفة: عبيب «مأكول خيره»..!
- عبدالله خليفة: عبدالناصر كإقطاعي
- عبدالله_خليفة الثلاثة الكبار
- عبدالرحمن بدوي

