الأحد، 31 أغسطس 2025

هذا الجســد لــك ـ قصةٌ قصـــــــيرةٌ: لـ عبـــــــدالله خلــــــــيفة

في تلك البقعة المشرفة على الوادي ذي الآبار وقطعان الغنم والنسابل الزاهية ، في تلك القمة الحجرية المحاذية للغيوم والنجوم ، بين ذلك الحصى الصلد المنتزع من الجبال القريبة ، بين دهاليز رطبة وساحة ساطعة بالشمس:

تاهت خطواتها الطفولية ، وانتزعت أصابعها الطرية حشائش مفعمة بالوحشية والمياه الفوارة . صعدت أقدامها الرقيقة نحو الكوات الصغيرة المحدقة في الجهات الأربع ، وسمعت أنين المحتضرين في الطبقات السفلى الغائرة في الجبل ، ورأت بريقَ السيوف وشمت مذاق البارود فوق السطح المشرف على المدينة والبرية والطيور والسماء .

هنا كانت المزاريبُ تجمعُ شآبيبَ المطر وهديره وتطلقهُ في الوادي خطوطاً متعرجة ثائرة  لتزدهر الأعشابُ والزهورُ والفراشات ، ولتملأ العصافير الشقوقَ القاسية بالأعشاب وكتل اللحم الصغيرة الضاجة بالجوع .

في ذلك السطح تبدو المدينة وهي تنضجُ الخبزَ ، وتطير ملابسها المغسولة النظيفة بأيدي الريح ، وتطلقُ صغارها حشوداً من الأناشيد التي تلقي الأعشابَ في الوادي ، والأسنان الطرية في الشمس .

في الليل تهتزُ البراحاتُ والخيامُ بالأضواء والأشباح ، وتبدو كأن المدينة تغتسلُ بالنور والبهجة ، وتبعث قناديل الأولاد الغيرة في النجوم ، وترقصُ الحارات باهتزازات منجور(*) الرجال وهم يحتفون بالأعياد ، ويذبحون الماعز عند أفواه الخيام السعيدة .

من لها تلك الصغيرة الزهرة الراكضة فوق السلالم العملاقة ، المتعلقة بأعناق رجالٍ ضخام تمتلىء وجوههم باللحى الخشنة ، وصدورهم بأحزمة الرصاص ، ورؤوسهم بالعــُـقل الثقيلة ، غير أختين تائهتين ، حبسهما غولٌ منغولي في تأتأة غامضة ، وألعاب رملية غبية ؟

من لها في ذلك البناء الواسع غير أمٍ واسعة الصدر كالنبع الرقراق في البستان ، التي لا تتوقف أبداً بين القدور السوداء الضخمة المليئة بالأرز ، الراكزة فوق أثافٍ كبيرة أتاحت فرجة للخشب المشتعل ذي الدخان الكثيف ، الذي تبعدُ أمــُها جسمها عنه لتنحشر بينه النسوةُ السوداوات العاملات ، الأم الراكضة بين الغرف الخلفية والدهاليز، المتلفة بعباءات وبراقع ، والملتهبة العيون وراء النافذة ، المحدقة بنارِ الرجال وفناجين قهوتهم ، والصامتة في غرفتها المليئة بالمرايا والرمانات الملونة ، والباكية في سريرها البارد ؟

حين تركض نحو الرجال ، وتحاولُ أن تعبرَ البوابة الخشبية الكبيرة ، من خوختها (**) الواسعة ، قافزة نحو رتلِ السيارات الطويلة المصطفة ، تنتزعها الأيدي القوية ، لتنتفض وراء النافذة الخشبية ، ولتدق الحصى والخشب ، وترى خطوطاً عرضية مبتورة من السيارات المنطلقة والرجال والصقور والبرية اللامتناهية .

ملتفة بأقمشة كثيرة ، جسدها الصغير البرعم ، ضائعٌ بين ثوب النشل المصبوغ بألوان الزهر والشجر ، المنسوج بخيوطِ الذهب ، و( الملفع ) الذي يحبسُ شعرها وجبينها وضحكاتها ، وهي تنفجرُ لاهيةً حين تدغدغُ أصابعها خيوطُ الحناءِ المرسومة كأغصان الشجر وأجنحة العصافير ، وتسمعُ من المرأة السوداء الحكايات الغريبة وهي تكادُ أن تلتهم بطنها بوجهها الواسع وأنفها الضخم . .

من لها غير الأم التي مشت لها ذات يوم ، لتسمعها تئنُ ، وتجدُ رجلاً ، من أولئك الذين يحملون الصقور والبنادق ، عارياً فوقها ، وجهه غائصٌ في صدرها ، كأنه يعضها ، وهي تنتفضُ ، ويداها العرايتان البيضاوان تلتفان بذلك الجسد الأسود ، كأنه المارد والليل ، فتجري مذعورة تبكي  وتقول إن رجلاً يضربُ أمها في غرفة النوم . .

وترى الرجلَ ، الذي لا يزالُ عارياً ، مجرجراً بالسلاسل ، وسيخاً ملتهباً يوضعُ بين ساقيه ، وهو يعوي من الألم ، والأمُ توضعُ  في مخزنٍ قديم مع الهوام والفئران ، لتكلَّ يدُها من ضربِ جدرانه دون أن يفتح لها أحدٌ ، ودون أن ترتمي مرة أخرى في ذلك الصدر الواسع .

في تلك الأيام الغارقة في الأنين والصمتِ امتلأت الغرفُ بالأبواب ، والنوافذ بالستائر، وغرقت المدينةُ البعيدة في النسيان ، وتعبتْ اللغةُ من النمو في رأسها ، ورأت دوماً ذلك الرجل يضربُ أمها وهي تمسحُ على رأسه .

لا تبدو المدينة ، من داخل السيارة السوداء الكبيرة ذات الستائر المعتمة ، سوى شبح ذي خطوط وامضة ، وسرعان ما تنفتحُ بوابةُ المدرسة وتأتي ضجةُ التلميذات كبركةٍ منعشةٍ من الأصوات والعيون .

لماذا هي وحيدة ، كئيبة ، منعزلة في ركن الساحة حيث يدورُ الريشُ والورقُ بفعل الريح الدائرية ؟

لماذا ترجعُ إلى ذاتِ الغرفة الصغيرة المطلة على الوادي الصامت ، وشجرهُ يبدو قبعات خضراء لرجالٍ مختفين ؟

في طرطشة الماء النقي المضيء على ثوبها ، تتحسسُ أشياءً غريبة تنمو داخلها ، ثمة برعم يملأ الجلدَ والصدرَ حرارة خفية ، خلايا ، تتناغمُ دماً وإثارة . ليس ثمة امرأة، والثوبُ الأبيض الشفاف يلتصقُ باستدارات غريبة .

الماءُ يترنحُ على قمة شعرها الفاحم ، ويندفعُ نحو جبينها وأنفها الصغير المستقيم ويقتحمُ الثوبَ ويشخبُ بين صدرها ويقرقرُ وينتفضُ متلوعاً وهو يسقطُ بين قدميها .

بين المرايا والرمانات الشاحبة تطفئُ النهارَ ، وتمتدُ يدها نحو خزانة الجسد ، تلتقي أشياءً بلا لون ، وتختبئ عن الصراخ الضاج في الممرات للذكور القادمين من رحلةِ قنصٍ أو من غداءٍ فاخر .

يدقُ بعضهم الغرفة ليتأكد من وحدتها المطلقة . تفتحُ كتبَ العصافير والبرية والأغاني . تنصتُ إلى تأوهات صديقاتها ، وتبصرُ صورَ الفتيان الحلوين بين صدورهن .

ثمة شبحٌ أسود داخلها ، عيناهُ الحمراوان مشتعلتان بالخمر والجمر ، وشفتاه الضخمتان تطبقان على وجهها ، يعضها في عنقها حتى ينز الدمُ ، تصرخ ، تصرخ ، لكن لا أحد يفتحُ الباب . أمها تأتي من ممرٍ فارغ ، إلا من دخانٍ مشبعٍ بالأنين ، تحضنها ، تهدهدها ، فتجد سائلاً رهيباً يتفجرُ بين فخذيها . تبكي . أيكونُ الوحشُ الأسودُ قد اغتصبها ؟

ملفعات بالأسود ، أغطية معتمة من الرأس إلى القدمين ، عيونٌ تومضُ من بعيد كأن الوميض قادمٌ من آلاف السنين ، أسودٌ قاتم ، ذو حرارة وبخار ، مشحونات في باص المدرسة ، جامدات في الفصل ، وهي تندسُ بينهم وتذوي . المعلمة يدبجها الأسودُ الفاحمُ ، ويدها ترسمُ ثعابينَ وعفاريتاً تطلعُ من الحناجر والصدور .

تركضُ إلى الغرفة ، أين أمها ؟ تريدُ أن تذهبَ إليها .  «خذوني إلى هناك ! أريدُ أمي! أين أمي ؟ !». تدقُ الأبواب ، تطلعُ الأشباحُ ، الأمطارُ المشبعةُ بالغبار والرمل والبكاء تخضُ غابةَ النخيل وتذروها في البرية القاحلة .

السكينُ توضعُ على رقبتها ، وترى الرجلَ وهو يتلوى ألماً ، والسيخُ يبعثُ رائحةَ شوي ودخان . . أمها بعيدة ، في المخزن كانت ، ثم حملوها منفوش الشعر ، صامتة الوجه واليدين .

من لهذه الصقور الحائمة في الأعالي ، المتجهمة في المجالس ، المنقضة في البراري، غير جسدها الغض ، نومها المثقل بالكوابيس ، في قلعةٍ تركضُ فيها من غرفةٍ إلى غرفة ومن دهليز إلى دهليز ، وحمحمة غريبة تنبعثُ من جدرانها ومن بخار حماماتها ؟

من لهذه الشوارب الغليظة  والأصابع المصفرة من الدخان ، غير لحمها المنبوش بحثاً عن عفريت ، أو عشق مبرَّحٍ ، أو عن داءٍ غريب . . ؟

لم يبق منها غير هيكلٍ عظمي يهتزُ من شعاعِ شمس ، ويغوصُ في مستنقع الليل ، ولغة الجنادب المنادية لهبٌ كوني يحرقها ، لتركض في ضبابٍ مشتعل ويد غليظة تبحثُ عن عريها . .

هناك تنادي وتبكي وتستنجد .

تضعها التقاريرُ الطبيةُ والكراريس المدرسية في عاصمة بعيدة غريبة . الغاباتُ الصغيرة عرائش للحبِ بني الأبنية الجليلة . النهرُ سفنٌ من النبيذ والأنسِ تخترقُ سلسلة الأقواس الحجرية النابتة وجوهاً وملامحَ حية . الشوارعُ تزرعُ الموسيقى والقبل والكتب واللوحات . وقاعاتُ الدرسِ كالحدائق أزهارٌ من الضحك والبحث .

لماذا هذه الرعشاتُ تشتعلُ في بدنها وهي تحتضنُ المطرَ الناعم ، وتتدفأ بالنار ، وترى البشرَ خيوطاً من حرير ؟

لماذا توهج خدها ، وغزر شعرها ، وأسودت عيناها وغدا رأسها أفروديت وهي تشعلُ الفحولةَ في الباردين ؟ من هذه الآلهة الشرقية الباعثة ناراً وثلجاً في الخاملين ؟

عيونٌ كثيرة تتحجرُ ورؤوسٌ تتدلى ، لا تعرفُ أين الحنطة من لون البرتقال ومتى يشرقُ ضياءُ اللؤلؤ من دم الغزال ؟

وجسدها ناءٍ ، يزحفُ في طينٍ لزجٍ من مادةٍ حجرية مسمومة ، يدعُ ثرثرات العيون تدورُ حوله حتى تتلاشى ، ليعودَ الليلُ والصمتُ والرجلُ الأسودُ ، وخطاها تندفعُ في ممراتٍ لامتناهيةٍ ، لتجد ذلك الفتى الهادئ النبيل في انتظارها ، على لوحٍ في نهرٍ هائج ، يعطيها أصابعه ومواعيده ، ويتعلق فوق سور القلعة ويترنحُ ، يمدُ لها حبلاً ، وهي عارية بين السيوف ، تتآكل كالأطياف .

بين ألوف الوجوه تراه . تنزوي في ركن مقهى ، تندسُ في سيارةِ أجرة ، تنعزلُ شهوراً طويلة ، ترى يده ، تتحسسها ، تتخللُ أصابعهُ شرها وحزنها . تصرخُ فيه ، تتجاهله ، تمزقُ كلماته وأشعارَهُ ، تصعدُ إلى قمة البرج حيث الضباب البارد والثلج الذائب ، تسمعُ صوته داخلها ، فتحضنهُ برعماً في صدرها ، ليطلع ضوءٌ وينشقُ برق.

خائفة من شفتيه البريئتين ، من يديه النظيفتين ، وهو يحملها إلى شواطئ تضجُ بالألوان والصخورِ والأمواج ، ربيعٌ من الأجساد والسماء صحوٌ والرملُ سريرُ المتعة.

يدفنها داخله ، تندسُ بين شقوقه ، ترى قواقعه مزهرة بالعشب ، وأسماكه الملونة تبتسمُ بوقار ، وتشمُ عطرَ الموجِ وهو يتكسرُ على صخرتها ، يفتتها ، ويصيرُ زبداً وزيتاً .

ملتحفان تحت النجوم ، سائران تحت أسمال الغيوم ، وقبو القلعة انفتح للوحات مليئة بالسكون وضجة الطبيعة ، وسمعت شهيقَ أمها وعشيقها يدخلان برزخاً بين النهار والليل ، وعنترة يقودُ الإبل في الرمال المتحركة ، وجسدها المخبوء يزهو في ضوء الشمس ويرقصُ في صراخ الليلِ البهيج . .

من أعطى هذه الغزالة الحنطية المتشعلة ، هذا الفرحَ كلَهُ ، وتركها تسبحُ في فضاء اللذة والفكرة ، وتتألقُ في المتاحف والبرك ؟

في لحظات مباغتة تبرزُ الشواربُ الغليظة كالطائرات المنقضة ، تدوي في السماء وتومضُ خطوطها السريعة ودخانها الذيلي ، وتصحو على هزات المواعين والهاون وهو يحذرُ من ابتلاع الحوتة للقمر ، واللفائف السوداء تلتفُ حول عنقها وكأن القلعةَ تهتزُ ، وتتصدعُ ، وترى برجاً يترنحُ في هاوية الوادي ، فاتحاً فماً ملتهباً للقلعة يخرجُ منه الموتى والمعذبون في الطبقات السفلى والنسوة المذبوحات يحملن رؤوسهن بين أيديهن ، والمقطوعو الأيدي يبحثون عن أيديهم . .

يعودان  إلى الوطن .

من هذه الفتاة الجميلة النضرة ، الفراشة ، القادمة من وراء البحر والنرجس ، المصدومة بالحجر الواسع ، ودهاليز قلعة دراكولا الضيقة الملتفة كالحية ، والرياش والأثاث الفخم الجديد الذي لم يخف بقع دماء أمها على الجدران ؟

من الكون المفتوح إلى الغرفة المغلقة ، إلى سعال الرجال المنبه بالقدوم ، إلى الخوف من مصافحة الأنثى ، إلى الليل المشنوق ، والفجر المذبوح ، والرمل المنتشر كالقيظ، والقيظ المستعر كالفيض ، ولا شيء يوحي بالحياة سوى أسلاك تليفون تهتز بصوته الجميل وشاشة تليفزيون مختلة العقل .

تندسُ بين شجيرات الواحة الصغيرة في قلبِ الوادي . البئر التي كانت تضجُ بالماء جفت . وثمة طاولات تحت النخيل الوارف تعطي إجازةً صغيرة من عسف الشمس .

يجلسُ على طاولة أخرى ، وهي تلتفُ بعالمها الحريري الأسود ، التنور ، وتتحدث إليه صمتاً .

يتقدمُ في المجلس العامر بالرجال ، ثلاثون عقالاً ضخماً ، ووجوه هادئة صلدة ، انتفخت من الأرز والدهن ، ونعست من الضجر .

يلبسُ بدلة أنيقة ، وحذاؤه نسي أن يخلعه ، وحيا الأبَ الرابضَ في صدر المجلس كالليث بعباءته الكلحية . جلسَ قربه وتناولَ فنجان القهوة ، وفاتحه بحبه .

حدقَ العجوزُ بنظرة صقر ، وتركه يذوبُ في الليل والشكوك والظلال .

كانت الأيدي الصلبة تتوغلُ في عظامها ، تنتزعُ ألقَ الشواطئ والعصافير ، وتحطم مرايا العرس وأقواسَ قزح الفرح .

في ذلك الليل القاتم ، الشاحب باحتمالات الشتاء ، تنبثقُ من الحصى والباب العملاق والسيارات السوداء والعُــقــُل السوداءِ والعصي والصقور وقبل الأنوف والخوف ، إلى الرجل المنتظر ، المتسلق جدراناً وعظاماً ، القابع عند البئر ، وسيارته وحقائبه تنتظر رجفة أقدامها ، كي تندفعَ إلى عوالم بعيدة .

عند البئر كانت سيارة باردة . وثمة رجل زائغ العينين ، فاغر الفم ، وحبل ثخين شده إلى الوراء بقوة وعنف .

في تلك القلعة البيضاء المتألقة بالمصابيح والأعلام ، المشرفة على الوادي ذي البيوت الكثيفة والدكاكين الضاجة بصياح الأشرطة واللغات ، بين ذلك الحصى المنتزع من الجبال الشقيقة ، بين ممرات مضيئة وسجاجيد عتيقة وأثاث باريسي ناعم، تجثمُ امرأة كأنها خطٌ متعرجٌ من العظام والجلد والذاكرة ، ترى دوائر من الضوء والضجيج والإبر ، وشواطئ بعيدة ذات قواقع جميلة ، وضحكات مخلوقين شقيين يتقلبان في الرمل على جمر الحب .

لا تزال القلعة تضجُ بصرخات الرجالِ العائدين من البراري ، وصيدهم من الطيور والغزلان ينزفُ في سيارات الجيب القوية .

ــــــــــــــ

(*) منجور «آلة موسيقية شعبية تستخدم في رقصة (الطمبورة)، وهي مجموعة من الغضاريف الموحدة في نسيج خاص لتبعث نغماً أثناء اهتزاز الرجل الذي يحملها تحت بطنه ».

(**) (الخوخة) باب صغير داخل الباب الخشبي الكبير في البيت العربي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  4 – سهرة «قصص»، 1994.

«القصص: السفر – سهرة – قبضة تراب – الطوفان – الأضواء – ليلة رأس السنة – خميس – هذا الجسد لك – هذا الجسد لي – أنا وأمي – الرمل والحجر».















المقالات العامة

العناوين المميّزة

الدرب ـ قصةٌ قصـــــــيرةٌ: لـ عبـــــــدالله خلــــــــيفة

إلى أين يسيرُ هذا الطابورُ الدامي الأقدام ؟  لا أثر للقرية أو القصر أو البحر أو الحدائق أو النسمات الشمالية ، تلالٌ من الرملِ وحقلٌ من النخي...